تعريف الأغنية الشعبية
تعتبر الأغنية الشعبية جزأ لا يتجزأ من التراث الشعبي و الفلكلور ، و بالتالي من الثقافة ككل.
و كم تشتهر كل دولة و مدينة بتراثها الشعبي و بأغنياتها الشعبية المميزة التي تغنى في المناسبات الخاصة والعامة . و تعتبر الأفراح و الأعراس هي أبرز تلك المناسبات و اكثر ما تغنى فيها هذه الأغنيات و لا تقتصر هذه الأفراح على أغاني محددة في نص محدد، بل انها تتراوح منذ يوم الطُلبة و الخِطبة إلى يوم الزفاف الذي يسبقه ليالي السهرة و الحناء و الشمع و جلب العروس ، كما أن هناك أغاني مخصصه لكلا الجنسين . حيث ان هناك أغاني للنساء و أخرى للرجال
العرس هو أحلى مناسبة في الوسط الشعبي الفلسطيني و أكثرها بَهجه سواء كان ذلك عل مستوى القرى أو المدينة . ففيه يعم الفرح على كل فرد من أفراد الأسرة ، مهما كبرت العائلة اتسع و الحي أو القرية بالإضافة إلى العرسين ، فالأم و الأب يسعدان بنضج أبنائهما . و يبتهج الأطفال بمراقبة مراسيم و طقوس الاحتفال بهما . وفي هذه المناسبة يتاح لكل شخص في القرية أن يطلق العنان لعواطفه فيغني ويرقص ويتحرر من رتابة الحياة اليومية القاسية ، فالعرس في محافظة الخليل هو حقا "الفرح الشعبي العام " وزفاف حقيقي للعرسين.
وللزواج تقاليده الخاصة به في المجتمع الفلسطيني و الذي يتميز بطابعه المحافظ . و لا تختلف عادات الزواج وتقاليده كثيراً بين القرى و المدينة و لا حتى مع سائر مدن و قرى فلسطين .
و هنا كان من اللازم أن تجرى احتفالات النساء بشكل منفصل عن الرجال وتسير الأغنية الشعبية جنبا إلى جنب مع مراسيم العرس بشكل عام على النحو التالي:-الخطبة : وتشمل الاختيار للعروس و الُطلبة الغير رسمية و الُطلبة الرسمية و قد يشملها "عقد العقد" كما في القرية أو "كتب الكتاب " في المدينة وقد تجرى جميعها ضمن حفلة واحدة تسمى"الصَمدة".
و في حفلة الخطوبة تغني النساء أغنيات عديدة تشير إلى فرحة أهل العريس بالعروس ، ويلاحظ أن أغلب المُغنيات من أهل العريس ، و تركز هذه الأغاني على صفات العريسين كجمال العروس و وسامة العريس و حسبهما و نسبهما و مكانتهما الاقتصادية في القرية أو المدينة بالدرجة الأولىو بالتالي الاجتماعية
تقبلو مروري البرنس