الجنرال Admin
عدد المساهمات : 63 نقاط : 115 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 31
| موضوع: والحافظون لحدود الله الإثنين يناير 25, 2010 9:04 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ-
أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو حصن الإسلام الحصين، والدرع الواقي من الشرور والفتن، والسياج من المعاصي والمحن، يحمي أهل الإسلام من نزوات الشياطين، ودعوات المبطلين، إنه الوثاق المتين الذي تتماسك به عرى الدين، وتحفظ به حرمات المسلمين،
بارتفاع راية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعلو أهل الحق والإيمان، ويندحر أهل الباطل والفجور والعصيان، يورث القوة والعزة في المؤمنين المستمسكين، ويذل أهل المعاصي والأهواء والمخالفين.
إذا أمرت بالمعروف شددت ظهر أخيك، وإذا نهيت عن المنكر أرغمت أنف المنافق
إذا فشا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تميزت السنة من البدعة، وعرف الحلال من الحرام، وأدرك الناس الواجب والمباح والمكروه،
أن ما أصابنا من جهل بالسنن والواجبات، وفشو المعاصي والبدع والمحرمات،
حتى نشأت الأجيال لا تعرف معروفاً ولا تنكر منكرا، إلا من رحم الله.
لا تكون ضياع الأمة، إلا حين يترك للأفراد الحبل على الغارب، يعيشون كما يشتهون، ويفعلون ما يريدون، يتجاوزون حدود الله، ويعبثون بالأخلاق، ويقعون في الأعراض، وينتهكون الحرمات من غير وازع أو ضابط، ومن غير رادع أو زاجر. إن إفشاء المنكرات يؤدي إلى سلب نور القلب، وانطفاء جذوة الإيمان،
وموت الغيرة على حرمات الله تسود الفوضى، وتستفحل الجريمة، ثم يحيق بالقوم مكر الله، حتى إن كثرة المنكرات يقوم مقام ارتكابها في سلب القلب نور التمييز وقوة الإنكار؛ لأن المنكرات إذا كثر على القلب وتكرر في العين شهودها، ذهبت من القلوب وحشتها فتعتادها النفوس،
واعلموا أنه لو طوي بساط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأهمل علمه وعمله، لتعطلت الشريعة، واضمحلت الديانة، وعمت الغفلة، وفشت الضلالة، وشاعت الجهالة، وانتشر الفساد، وهلك العباد،حينئذٍ يحل عذاب الله، وإن عذاب الله لشديد
فهل تريدون أن يحل بنا ما حل بمن قبلنا
والحافظون لحدود الله، ما أنزل الله على رسوله، وجميع ما حدّهُ الله - فإن هؤلاء يحافظون عليه محافظة كاملة شاملة، كما يحافظون على أموالهم وأولادهم.
إذا كنت كذلك فابشر بتلك البشرى العظيمة، وبشر المؤمنين.
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -من حافظ عليها كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة.
وضمن المحافظة على حدود الله، حفظ الرأس وحفظ البطن، الاستحياء من الله حق الحياء، أن تحفظ الرأس وما وعى،
وتحفظ البطن وما حوى.
ويدخل في حفظ البطن، حفظه من إدخال الحرام إليه، من
المآكل والمشرب، حفظه من أكل الربا، حفظه من أكل أموال
الناس بالباطل، حفظه من أكل حقوق المظلومين. و حفظ اللسان والفرج، - والمراد بحفظ ما بين-اللحيين هو اللسان، وحفظ ما بين الرجلين الفرج.
فهل حفظت لسانك من الغيبة ومن النميمة، ومن الكذب، ومن
السب والشتم، ومن الضحك المستهتر،
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد، يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر، إنك على كل شيء قدير
فنسأل الله - عز وجل - أن يجعلنا من الآمرين بالمعروف
والناهين عن المنكر، والحافظين لحدود الله
في 0أسماعنا، أبصارنا، وألسنتنا، وجوارحنا كلها.
اللهم أعز الإسلام، اللهم آت نفوسنا تقواها...
| |
|